محمد العرش

محمد العرش
https://wa.me/qr/B2B7IX2Y6VTXD1

الاثنين، 24 مايو 2021

الحديث الشريف











- عَن ثَوْبانُ رضِيَ اللهُ عنه
قَالَ
كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ

إذَا انْصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا

وَقالَ
اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ

تَبَارَكْتَ يا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ.

قالَ الوَلِيدُ
فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ

كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟
قالَ تَقُولُ  أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ



الراوي  ثوبان مولى رسول الله صلى
الله عليه وسلم

المحدث مسلم

المصدر  صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم   591

خلاصة حكم المحدث صحيح




------------------
شرح الحديث


لا يَنبغِي للعبدِ أنْ يَتَّكِلَ على طاعتِه
بلْ يعتقِدَ فيها النَّقصَ
وأنَّه لمْ يُؤدِّها حقَّ الأداءِ
ثمَّ يَحرِصَ على الاستِغفارِ
ليجبُرَ
تقصيرَه

وفي هذا الحديثِ بيانٌ لِمَا كانَ

يفعلُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

عندَما يَنصرِفُ من صلاتِه  يقولُ

ثَوْبانُ رضِيَ اللهُ عنه

كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

إذا انصرَفَ من صلاتِه
أي: سلَّمَ مِنها

استغفرَ ثلاثًا
تواضُعًا وإظهارًا للعُبوديَّةِ

وإنْ كانَ قَدْ غُفِرَ له وتَعليمًا لأمَّتِه

وهنا إشارةٌ لِمَا يَعرِضُ للإنسانِ

منَ الخواطرِ والوَسوسةِ

فلا يستطيعُ العبدُ أنْ يقومَ بالعبادةِ

على الوجهِ المطلوبِ فشُرِعَ له

الاستغفارُ إكمالًا للعبادةِ ووفاءً بحقِّ

العبوديةِ


وقالَ أي بعدَ الاستغفارِ

اللَّهمَّ أنتَ السَّلامُ

أي  أنتَ المنزَّهُ عنَ العيوبِ

وكلِّ نَقصٍ

و منْكَ السَّلامُ  أي نطلبُ السَّلامةَ

منْ شُرورِ الدُّنيا والآخرةِ مِنْك لا مِنْ غَيرِكَ

تباركْتَ مِنَ البركةِ وهي الكثرةُ والنَّماءُ

أيْ  تَكاثَرَ خَيْرُك في الدَّارَينِ

يا ذا الجَلالِ والإكرامِ

يا صاحبَ العظَمةِ والإحسانِ.

وفي الحديثِ
أنَّ الاستِغفارَ ليسَ منَ الذُّنوبِ فقطْ

بلْ يكونُ جَبرًا للطَّاعةِ والتَّقصيرِ فِيها







ليست هناك تعليقات:

قال رسول الله ﷺ مَن نزلَت بهِ فاقةٌ فأنزلَها بالنَّاسِ لم تُسَدَّ فاقتُهُ  ومَن نزلَت بهِ فاقةٌ فأنزلَها باللَّ...